- En
- Fr
- عربي
أمر اليوم
قسَمُنا أن يكون جيشنا عنوانًا للوحدة الوطنية والعيش المشترك
في الذكرى التاسعة والستين لتأسيسه، عاهد الجيش اللبنانيين أن يظل عنوانًا للوحدة الوطنية والعيش المشترك، وأن يسعى إلى أن يكون قدوة في الحفاظ على التجربة اللبنانية الفريدة... العهد قطعه قائد الجيش العماد جان قهوجي عبر «أمر اليوم» الرقم 123 الذي أصدره بمناسبة الأول من آب.
في ما يلي نص «أمر اليوم».
أيها العسكريون
إن الظروف الصعبة التي نمرّ بها، وشغور موقع رئاسة الجمهورية، فرض علينا أن نتخذ قرارًا بإلغاء الاحتفال المركزي بمناسبة عيد الجيش وتقليد السيوف للضباط المتخرجين، فرئيس الجمهورية وحده يرعى هذا الاحتفال.
الأول من آب، تاريخ لن يمحى من ذاكرتنا، ونحن الذين مررنا بالتجربة نفسها، حين عصفت الحرب بنا ومنعتنا أيضًا من التخرج.
لكنّنا اليوم نريد للأول من آب أن يبقى في ذاكرة كل جندي ومواطن لبناني. فعيد الجيش باقٍ ونحن مصرون أن نحتفل به، لأن الجيش هو الحق وأمل الناس.
العيد باقٍ ونهنئ اللبنانييــن بعيــد جيشهم، ونؤكــد لهم أننا باقــون على عهــدنا بالحفــاظ على لبنــان في وجــه الأخطــار الداخليــة والخــارجيــة التــي تهدده.
إلا أن قسمنا اليوم، ونحن نستذكر التجارب المريرة التي عاشها لبنان، ونشهد على تلك التي تعيشها الدول المحيطة بنا، أن يكون جيشنا عنوانًا للوحدة الوطنية وللتنوع والعيش المشترك الذي يمثل أبرز القيم اللبنانية الحضارية.
أيها العسكريون
لقد أثبتت المؤسسة العسكرية، على الرغم من المحن التي عانتها والمحاولات المتكررة للمسّ بها، أن العيش المشترك هو حقيقة وقناعة، راسخة فيها.
إن الجيش بتركيبته يترجم هذه الحقيقة كلّ يوم على أرض الوطن، ويسعى إلى أن يكون قدوة للّبنانيين في الحفاظ على هذه التجربة الفريدة التي تبحث دول العالم اليوم عن صيغ مماثلة لها.
أيها العسكريون
في بلد يواجه الإرهاب والتهديدات الإسرائيلية وحروبًا متنوعة خارجية وداخلية، عصت المؤسسة العسكرية على جميع محاولات العبث بعيشها المشترك. ونحن في الأول من آب نفخر بأن يكون الجيش رمزًا لهذه التجربة، لأن بها وحدها خلاص لبنان.