- En
- Fr
- عربي
يدًا بيد
عتاد طبي وأجهزة تأليل لأربعة مراكز
برعاية العماد جان قهوجي قائد الجيش ممثلاً بقائد فوج التدخل الثالث العميد أمين العرم، وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، أقيم في نادي الضباط العسكري المركزي - المنارة حفل إطلاق أنشطة التعاون العسكري - المدني في بيروت.
حضر الحفل مدير برنامج الأمم المتحدة السيّد لوكا ريندا (Luca Renda)، ورئيس قسم التعاون العسكري - المدني في الجيش العقيد يوسف مشرف، ورؤساء المصالح والدوائر في وزارة الشؤون الاجتماعية، ومدراء مراكز الخدمات الإنمائية، بالإضافة إلى عدد من رؤساء وممثلي الجمعيات الأهلية والمجتمع المدني ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة.
نقاط ساخنة
تقديم معدات طبية وأجهزة تأليل لأربعة مراكز تابعة لوزارتَي الشؤون الاجتماعية والصحة، في منطقة بيروت (المزرعة، طريق الجديدة، برج أبي حيدر وصبرا)، فضلاً عن إقامة دورة للشباب والشابات في مجال إصلاح الأجهزة الخلوية، مبادرات تأتي ضمن «مشروع معالجة النقاط الساخنة في المناطق الحضرية في لبنان». وهذا المشروع يسعى إلى تطوير وتطبيق استراتيجيات شاملة للوصول إلى أحياء أكثر أمناً، وذلك عبر خطة تشمل المستويات الوطنية والمحليّة.
تنويه بالتعاون العسكري - المدني
ممثل قائد الجيش شدّد في كلمته على أنّ «القضايا الإنمائية والإنسانية كانت ولا تزال في صلب اهتمامات الجيش، الذي يخصّص لها نصيبًا وافرًا من الجهد والوقت والإمكانات، سواء عبر نشاطات وحداته المنتشرة على امتداد مساحة البلاد، أو عبر تعاونه مع هيئات ومنظمات دولية تُعنى بهذا الشأن الحيوي». ونوّه ببرنامج التعاون العسكري - المدني CIMIC، «الذي كان له خلال الأعوام المنصرمة، ولا يزال، صولات وجولات في مجالات توفير الحاجات الحياتية والطبية لشريحة واسعة من طلاب المدارس والمواطنين، في مختلف أرجاء الوطن، وخصوصًا في المناطق النائية».
كما نوّه بالقيّمين على برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان، وجميع الهيئات العاملة في إطار الأمم المتحدة، لمساهمتهم الفاعلة في إنجاح برنامج التعاون العسكري المدني والعمل على تطويره وتوسيع دائرة نشاطاته، ورفده بالطاقات والوسائل والخبرات اللازمة.
وتابع قائلاً: «لقد آلينا على أنفسنا في الجيش اللبناني مع أصحاب الأيادي البيضاء، أن نضيء الشمعة تلو الأخرى وسط الظلام، آملين أن يشكّل ذلك بلسمًا لجراح الكثير من المواطنين، وحافزًا لشحذ الهمم وتجديد العزائم، بغية التخفيف قدر الإمكان من الأعباء الإجتماعية والإنسانية الجسيمة الملقاة على عاتق أهلنا، لاسيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمرّون بها، مؤمنين كل الإيمان أنّ في التضامن بين أبناء مجتمعنا الواحد، الطريق الأقرب لإنقاذ الوطن وضمان مستقبل أجياله الصاعدة».
وختم متوجّهًا بالشكر والامتنان، باسم العماد جان قهوجي، إلى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان بشخص السيّد لوكا ريندا، كما شكر هيئات الأمم المتحدة العاملة في لبنان الداعمة لمشروع CIMIC. كذلك توجّه بالتحية إلى المسؤولين والحاضرين معنا اليوم، متمنيًا للجميع دوام النجاح والتوفيق لما فيه خدمة الوطن وأبنائه.
ممثلو المراكز المستفيدة
بدورهم، توجّه ممثلو المراكز الأربعة المستفيدة بكلمة شكر إلى قيادة الجيش وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدعمهما هذا البرنامج وتقديمهما الأجهزة المتطورة لها.
السيّدة سناء الكردي مديرة مركز الخدمة الإنمائية- طريق الجديدة، تحدّثت عن دور المركز في العمل على تحقيق السياسة الإنمائية اللامركزية التي تعتمدها وزارة الشؤون الاجتماعية بالتنسيق والتعاون مع المنظمات الدولية والقطاعين الرسمي والأهلي. ولتطوير أنشطة المركز، تمّ تعزيز برنامج محو الأمية الإلكترونية من خلال تأمين أجهزة كمبيوتر حديثة، وتجهيز معدات لإصلاح الأجهزة الخلوية وصيانتها، بهدف تمكين الشباب من تعلّم مهنة رائجة تتيح لهم إيجاد فرص عمل، ورفع مستواهم الاقتصادي والاجتماعي.
الدكتور جمال ممتاز مدير مركز بيروت الصحي المركزي - الطمليس، تحدّث عن أهمية التجهيزات الطبية الجديدة التي أمّنها هذا التعاون وهي تتضمّن جهازًا لتخطيط الرأس ومعدات للأسنان، مع ما في ذلك من تطوير لقدرات المركز على استيعاب عددٍ أكبر من المستفيدين.
أمّا الدكتور محمد طبش مدير المركز الصحي الاجتماعي - الرابطة الاجتماعية لمحلة طريق الجديدة، فتطرّق إلى الخدمات الطبية العلاجية التي تؤمّنها الرابطة، مشيرًا إلى الاختصاصات الجديدة التي أضافتها مبادرة الـ CIMIC بالتعاون مع الـ UNDP في المركز من طب الأسنان وتخطيط القلب.
وتحدّثت السيّدة إيمان سليمــان مديرة مركز الخدمة الإنمائية - المصيطبة عن دور القسم الصحي في المركــز وأعداد الوافدين إليه شهريًا. وأشارت إلى أن تحقيق آلة تصوير صوتي للمركز دعم قسم الطب النسائي والقلب والشرايين.
برنامج إنمائي يلحظ الحاجات
مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي السيّد لوكا ريندا عبّر عن دعمه وتقديره لدور الجيش اللبناني في مساندة المؤسسات والجمعيات المدنية والعمل معها جنبًا إلى جنب في مختلف الميادين الإنمائية من حملات تلقيح، وإعادة تشجير، وحفاظ على الإرث الثقافي... وقال إن هذا التعاون مع المجتمعات المحلية أدّى إلى الحفاظ على السلام والاستقرار في لبنان.
وأضاف: «نتيجة للمتابعة الدقيقة والمستمرّة تمكّن قسم التعاون العسكري - المدني بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من دعم المجتمعات المدنية لمعرفة حاجاتها والسعي لتأمينها».
كما ألقى السيّد لوكاريندا الضوء على الجهود التي تبذلها هيئات الأمم المتحدة في لبنان والدعم التقني الذي تقدّمه، معربًا عن أهمية هذا الدور وبخاصة في ظلّ التحديات التي يواجهها لبنان والظروف الأمنية الدقيقة في الدول المحيطة.
في الختام، توجّه بالشكر إلى كل من وزارة الدفاع ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الصحة وبلدية بيروت، كما شكر قائد الجيش وقسم التعاون العسكري - المدني لتعاونهم ودعمهم للفريق العامل على هذه المشاريع.
...وتوزيع مساعدات
في السياق نفسه، تمّ توزيع معدّات طبية أساسية على 17 مركزًا تابعًا لوزارة الشؤون الإجتماعية، في عدّة مناطق من جبل لبنان إلى بيروت والبقاع والشمال، وذلك اعتبارًا من 23/ 12/2013 ولغاية 28 منه.
كما قامت وحدات من الجيش اعتبارًا من 27/1/2014 ولغاية 31 منه، بتوزيع كمية من المعاطف الشتوية على تلامذة المدارس الرسمية في مناطق: البقاعين الشمالي والغربي، النبطية، المنيه- الضنية، زغرتا، بشري والبترون. وقد بلغ مجموع المستفيدين من هذه الحملة نحو 21000 طالب.