- En
- Fr
- عربي
أخبار ونشاطات
بدعوة من”ديوان أهل القلم” لقى عالم الفضاء الأميركي اللبناني الأصل البروفسور إدغار الشويري محاضرة علمية في المدرسة الحربية بحضور قائد المدرسة والتلامذة الضباط في السنة الثالثة.تناولت المحاضرة التي حملت عنوان”عالم الفضاء”، تاريخ اكتشاف المريخ ومستقبله وتحديات الماضي والمستقبل في دفع المركبات الفضائية، مع التركيز على تكنولوجيا صواريخ البلازما التي يجري تطويرها في”النازا” لمهمات خاصة بعالم الفضاء. في بداية محاضرته، أشار البروفسور شويري الى أهمية الانتشار اللبناني في الخارج لافتاً الى وجود عدد من العلماء اللبنانيين الأصل الذين يشغلون مراكز مهمة في قسم”برامج الفضاء في الـ”نازا”، وذكر من بين هؤلاء الدكتور شارلز العشي والدكتور مصطفى شاهين والدكتور جورج حلو والدكتور مهى بشور عبدالله والدكتور فاروق الباز، مؤكداً أن جميع المذكورين هم مثله يفتخرون بوطنهم الأم.
وانتـقل البروفسور شـويري الى تاريخ اكتشـاف المريـخ فتـحدث عن الرحلات الناجحة التي قامت بها” النازا” بدءاً من منتصف الستينات حيـث تم تصوير الكوكب من الخارج، تلاه دخول فلك الكوكب في سنوات لاحقة واتخاذ صور جيولوجية تبيّن من خلالها أن ما ظنه العلـماء سابقاً” بشـراً” على المريخ ليس سـوى تضـاريس جيولوجية.
وتوالت الاكتشافات على المريخ فتبيّن للعلماء أن الهواء الموجود على الكوكب هو ثاني أوكسيد الكربون وأنه من الصعب إيجاد مياه على سطح المريخ.
من ضمن الرحلات الفضائية، أشار البروفسور شويري الى رحلة تمت في العام 1997 بإدارة الدكتور شارلز العشي اللبناني الأصل، أُرسل خلالها رجل آلي لاكتشاف الكوكب. وتحدث أيضاً عن دور مهم لعبه الدكتور العشي والدكتور مصطفى شاهين في الرحلة التي انطلقت عام 2003 وتم خلالها إنزال رجل آلي لا تقتصر مهمته على تصوير الكوكب، وإنما يمكنه معرفة تكوين الأحجار والصخور عليه كونه مزوداً بمعدات لدراسة طبيعة الأرض.
وعن مستقبل اكتشاف المريخ، أشار الدكتور شويري الى أن الـ” نازا ‘‘ بصدد اتخاذ صور للمريخ عالية الجودة يمكن من خلالها قراءة جغرافية وجيولوجية الكوكب. وأكد أنه في العام 2009 سيكون هناك مختبر هام جداً يقوم بالدراسات الجيولوجية المتعلقة بالكوكب، وفي العام 2011 ستتم دراسة تربة المريخ، أما في العام 2020 فسيكون هناك مركز بشري على سطح القمر هو بمثابة محطة عالمية دائمة لمساعدة الدراسات الخاصة بالمريخ. وأضاف أنه مع حلول العام 2050 من المتوقع أن تزدهر السياحة الفضائية وتنمو بسرعة.
في الشق الثاني من محاضرته، تطـرق الدكتور شـويري الى معـادلـة الصواريـخ من حيث سرعـتها وحرارتها ووقودها، فتحدث عن الصواريخ الكيميائية التقليدية التي تعتمد على حرق الوقود لتعطي قوة دفع مشيراً الى أن هذا النوع يحتاج الى كمية هائلة من الوقود إذا ما رغبنا في زيادة سرعته. وأضاف أنه لهذا السبب تسعى الـ ” نازا ” الى استخدام”صاروخ كهربائي” يعـمل على “ البلازما” أي الغاز الكهـربائي. وأشـار الى أنه شخصـياً يعمل على هذا النوع من الصـواريخ، وقد قام منذ سنتين بتصميم صاروخ مع تلاميذه وزملائه أطـلق عليه تسمية ‘‘ Farad وهو من نوع ‘‘ البلازما” الذي لا يستخدم فيه ‘‘ الالكترود ‘‘، وختم متوقعاً أن يتم استخدام هذا الصاروخ في حال نال موافقة الـ" نازا " في المهمة القادمة الى المريخ.