- En
- Fr
- عربي
اجتماع
انطلاقًا من الحاجة الملحّة لإدارة الحدود الشمالية والشرقية للبنان بطريقة متكاملة وفاعلة، دخلت الجمهورية اللبنانية والاتحاد الأوروبي في العام 2012 في شراكة على صعيد الإدارة المتكاملة للحدود وفق خطة مدروسة على مستويات عدة. وفي هذا السياق، حظي الجيش بدعم استثنائي من عدة دول صديقة بهدف تعزيز دوره في حماية الحدود، لما لهذا الأمر من أهمية في منع أعمال التهريب والممارسات غير الشرعية.
على الرغم من التحديات الكبيرة التي فرضتها الأزمات المتتالية التي مر بها لبنان منذ تشرين الأول 2019 حتى اليوم، لم يتوقف دعم الدول الصديقة لهذا المشروع الهادف إلى تعزيز قدرات الجيش في مهمته على الحدود. وقد بات اجتماع لجنة الإشراف العليا على برنامج المساعدات لحماية الحدود البرية حدثًا سنويًّا يتم خلاله تقييم كل الجهود السابقة وتحديد الخطط المستقبلية في هذا المجال.
ترأّس قائد الجيش العماد جوزاف عون في اليرزة اجتماع اللجنة الذي نظمته أركان الجيش للتخطيط، وذلك في حضور السفيرة الأميركية دوروثي شيا، والسفير البريطاني هايمش كاول، والسفيرة الكندية ستيفاني ماكولم، إلى جانب أعضاء فريق العمل المشترك. وقد نوّه السفراء بالجهود التي يبذلها الجيش اللبناني لمراقبة الحدود وضبطها، والتطور الكبير الذي تشهده هذه المهمة على الرغم من كل التحديات والعوائق المُستجدة، ومن بينها النزوح السوري، وأثنوا على دور الجيش في مكافحة الإرهاب وحفظ أمن لبنان واستقراره، كما أكدوا التزام بلادهم دعم المؤسسة العسكرية في مختلف مهماتها ولا سيما ضبط الحدود.
شارك في هذا الاجتماع أيضًا قادة الأفواج والوحدات المعنية (أفواج الحدود البرية، ومدرسة تدريب أفواج الحدود البرية والقوات البحرية والجوية) إلى جانب ممثلين عن أجهزة القيادة. وقدّم كل منهم عرضًا لأبرز المعلومات عن الوضع الراهن في هذه المهمة والتحديات والحاجات، إلى جانب الثغرات التي يتم العمل على سدّها، والنتائج التي يتطلّعون إلى تحقيقها. كما قدّمت كل من الدول المشاركة عرضًا لتقييم النتائج وعناصر الدعم السابقة والخطط المستقبلية في هذا الإطار.
وشكر العماد عون السلطات الأميركية والبريطانية والكندية على دعمها المستمر للجيش، لما له من دور أساسي في تطوير قدرات الوحدات العسكرية وتمكينها من أداء مهماتها.
وبدوره، قال السفير كاول بحسب بيان السفارة البريطانية في لبنان، إنّه تمّت مناقشة "التقدم الإيجابي في مشروع الحدود"، مبديًا إعجابه "بالعمل المتميز لضباط وجنود الجيش اللبناني خلال هذه الفترة الصعبة".
ها هو الجيش يعزّز ثقة المجتمع المحلي والدولي به على حدٍّ سواء، غير آبه لأي تحديات أو صعوبات، واضعًا نصب عينَيه أمن هذا البلد وأمان قراه ومدنه ومواطنيه، مراهنًا على تمسّكه بمبادئه التي هي سلاحه الأقوى في ظل الظروف الحالية.