- En
- Fr
- عربي
مناورات وتمارين
تمرين تكتي بالذخيرة الحية
يعتبر الفوج المجوقل من أهم القوى الاحتياطية في الجيش اللبناني، وهو عبارة عن قوة متحركة ذات حجم صغير نسبيًا، وقادرة على تأخير اختراق العدو والتصدي له، والقيام بمهمات أمنية سريعة ذات طابع مفاجئ. وفي إطار تدريباته المستمرة، نفذ الفوج بالاشتراك مع القوات الجوية وفوجي المدرعات الأول والمضاد للدروع، تمرينًا تكتيًا ومناورة بالذخيرة الحية في منطقة عيون السيمان على خط بكفيا - عشقوت. حضر التمرين رئيس الأركان اللواء الركن وليد سلمان ممثلًا العماد قائد الجيش، وعدد من كبار ضباط الجيش وقادة الوحدات الكبرى إلى جانب وفد من الملحقين العسكريين العرب والأجانب، وضباط دورة الأركان في كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان، وعدد كبير من المدعوين المدنيين بينهم إعلاميون.
خطة التحرك
بداية وبعد النشيد الوطني كانت كلمة لقائد الفوج المجوقل العميد الركن جورج نادر، الذي رحب بالحضور شاكرًا أصحاب مشروع Intercontinental - mzaar على استضافتهم التمرين، ثم قدّم للحضور تفصيلًا عن المناورة وأهدافها:
توافرت معلومات شبه مؤكدة عن أن الفرقة 162 المدرعة في جيش العدو الإسرائيلي ستتابع هجومها باتجاه منطقتي المتن وكسروان للوصول إلى الخط الساحلي، ومهمة الفوج التصدي لهذه القوات ومنعها من اجتياز خط بكفيا - عشقوت.
خطة تحرك الفوج انطلقت من ضرورة الإمساك بالتلال المشرفة والبلدات والقرى المحيطة من خلال الكمائن وعمليات الإغارة ومن ثم الإنتقال إلى قتال الوحدات بالتنسيق مع القوى الصديقة.
وبعــد تقديــم رؤساء الفروع تفاصيل فرضية المنـــاورة ومراحلهـا، توجّــه الحضور الى منطقة عيـــون السيمان حيث موقــع المناورة.
في الميدان
إستهلــت المناورة بتقــدّم رتــل من الدبابــات على محوري بكفيا - عشقوت، وعند وصـول أول دبابــة إلى نقطــة الكمــين، قــام عناصر الفوج بتفجــيرها تحت غطاء ناري كثيــف استعــملت فيه القــذائــف الصاروخيــة المضــادة للدروع والأسلحة الرشاشة والمتوسطة، ورمى القناصة بدقة واحتراف على أهداف تمثّل العدو، محققين إصابات مباشرة. وانتهت المناورة بإخلاء صحي للمصابين والجرحى من أرض المعركة شاركت فيه طوافات نقل نوع UH - 1H وأمنت الحماية الجوية طوافة «غازيل».
جهوزية دائمة
في الـختــام، توجّه رئــيس الأركــان اللواء الــركن سلمان بكلمة إلى العسكريين الذين نفذوا المنــاورة، وهنأهــم على أدائهــم الممــيز داعيًا إياهم إلى المزيــد من التدرب للحفاظ على الجهــوزية الدائمة في حال حدوث أي طارئ، مؤكــدًا أهميـة العنصر البشري في حسم الأمور.
العميد الركن مارون الحتي نائب رئيس الأركان للتخطيط عقب على أداء العسكريين بالقول: «المناورة كانت واقعية تدريبية إلى أقصى درجات التدريب مهنئًا العميد الركن نادر برجاله».
قائد الفوج قال بدوره «إسرائيل هي العدو الأول للبنان، والجيش على الرغم من محدودية امكاناته، جاهز للتصدي لأي عدوان.