- En
- Fr
- عربي
تكنولوجيا معاصرة
دخلت التكنولوجيا الحديثة عالم المصاعد الكهربائية التي باتت توفّر المزيد من الراحة، مقابل مقدار أقل من الكلفة، وذلك على صعيدي التشغيل والصيانة والضرر الذي يصيب البيئة.
وأهم تقنية تمّ استخدامها في هذا المجال هي: إعادة توليد الطاقة من الحركة الذاتية للمصاعد، ونقلها إلى الشبكة الكهربائية العامة، أو تخزينها للاستفادة منها لاحقًا.
مبدأ توليد الطاقة الذاتية في المصاعد الحديثة
لمعرفة كيفية توليد الطاقة الذاتية في المصعد الحديث، علينا معرفة مبدأ حركة المصعد سواء أكان ينقل حمولة كاملة أو كان فارغًا.
خلال صعود المصعد فارغًا، يكون وزن «الثقّال» المقابل للحافلة أكبر من وزنها، وبالتالي يمكن للمصعد أن ينتقل صعودًا بمجرد حلّ «كولييه» المحرّك من دون الحاجة إلى تشغيل هذا الأخير.
وخلال نزول المصعد بحمولة كاملة، يكون وزن «الحافلة» أثقل من وزن «الثقّال» المقابل لها، وبالتالي يمكن للمصعد أن ينتقل نزولاً بمجرد حلّ «كولييه» المحرك، ومن دون تشغيله.
إذًا في الحالتين يمكن الاستفادة من الحركة الذاتية للمصعد، عبر تركيب جهاز Regenerative Drive لتحويل الطاقة الحركية Potential Energy إلى طاقة كهربائية، ونقلها إلى الشبكة العامة للاستفادة منها، أو تخزينها داخل ركائم لاستخدامهــا لاحقًــا.
فوائد المصاعد الحديثة
يؤمن وجود التقنيات الحديثة والمتطورة في المصعد الكهربائـي الحديث مميزات وفوائــد عديــدة، أهمهــا:
• التوفير في الطاقة الكهربائية:
يصل التوفير في الطاقة الكهربائية في المصعد الحديث إلى حوالى 70% مقارنة بالمصعد الهيدروليكي، وإلى 30% مقارنة بالمصعد الكهربائي العادي، وهذه النسبة تعتبر ذات أهمية كونها تخفض فاتورة الكهرباء، وتقلّل الضغط على الشبكة الكهربائية العامة وعلى المولد التابع للمبنى بشكل خاص.
• تشغيل المصعد على العداد المنزلي:
مع التوفير في التيار الكهربائي وإمكان استخدام ركائم لتخزين الطاقة الذاتية للمصعد، أصبح من الممكن تشغيل المصعد عبر ربطه بعداد المنزل. فالطاقة الكهربائية التي يحتاج إليها المصعد تقدر بحوالى 500 واط فقط، أي أقل بكثير من الطاقة التي يحتاج إليها سخان المياه، أو المكواة. ما يعني أن المصعد يصبح مثل أي أداة كهربائية منزلية عادية، وهذه ميزة هامة توفّر شراء عداد خاص، بالإضافة إلى التوفير في قيمة الفاتورة الكهربائية.
• تشغيل المصعد عند انقطاع التيار الكهربائي:
يؤدي انقطاع التيار الكهربائي إلى توقّف المصعد وعدم الاستفادة منه لفترات طويلة، هذه المشكلة غير موجودة حيث يتوافر المصعد الكهربائي الحديث، فهو ليس بحاجة إلى طاقة كهربائية كبيرة، فضلاً عن أن الطاقة المخزنة في الركائم تتيح تشغيله.
• لا ضجيج ولا ارتجاج:
يشكو معظم الناس من الضجيج والارتجاجات لدى استخدام المصاعد العادية وخصوصًا القديمة منها، والتي تنتج عن المحرك وعن الكابلات الفولاذية القديمة.
إن اعتماد المصعد الحديث على محرك بدون بكرات Gearless machine وعلى «قشاطات» مطاطية بدلاً من الكابلات الفولاذية، جعله يشتغل من دون ضجيج أو اهتزاز، وبالتالي فهو يوفر قدرًا أكبر من الراحة.
• صديق للبيئة:
يولّد المصعد الحديث طاقة كهربائية معتمدًا على حركته الذاتية، وبالتالي يوفّر طاقة نظيفة، كما أن استخدام المحرك Gearless machine الذي لا ترشح منه أي زيوت، يجعله صديقًا للبيئة.
• توفير المساحة:
بفضل صغر حجم المصعد الحديث واستغنائه عن البكرات الضخمة، يمكن تحقيق وفر في مساحة البناء، وهذه الميزة مهمة جدًا خصوصًا في المدن المزدحمة حيث العقارات مرتفعة الثمن.