- En
- Fr
- عربي
ألعاب ولاعبون
«ليست الرياضة لكسب الكؤوس، بل لتهذيب النفوس»... هذه المقولة يؤمن بها المعاون أحمد الخالد الذي يقول: «عندما نفوز، ننحني لنتسلّم الميداليّة... فكلما كبرنا وحقّقنا الإنجازات، كلّما كان علينا أن نزداد تواضعًا وانحناءً!».
بدأ ممارسة المصارعة منذ العام 1993، والعام 1997 التحق بصفوف الجيش وكانت انطلاقة إحترافه ممثلًا المركز العالي للرياضة العسكرية، بانيًا لنفسه مسيرةً مهنيّةً تجعله يفخر بتمثيله المؤسسة العسكرية في المباريات والبطولات التي يشارك فيها. ومنذ ذلك العام، يشارك أحمد الخالد في بطولة لبنان عن وزن 66 كلغ ويحتلّ المركز الأول سنويًا.
شارك في العديد من البطولات والمباريات في لبنان والخارج محقّقًا نتائج جيّدة. ففي رصيده فضية الدورة العربية للمصارعة في بيروت، والمركز الرابع في بطولة ابراهيم مصطفى الدولية (الجائزة الكبرى) في الإسكندرية (2002) وذهبية المهرجان الدولي للمصارعة الرومانية والحرة للهواة في طرابلس (2004)، وبرونزية دورة ابراهيم مصطفى الدولية في القاهرة مرّة جديدة (2005)، بالإضافة إلى برونزيّتين في دورة عمان الدولية في المصارعة الرومانية والحرة للهواة (2007)، ومثلهما في بطولة غرب آسيا (الأردن - 2011)...
يشرح الخالد الفرق بين نوعَي المصارعة الرومانية والحرة، فالإثنتان تعتمدان على الضربات الفنيّة الخاطفة، لكن الأولى لعبة محصورة بتوجيه الضربات إلى القسم الأعلى من الجسم وفوق الصرّة، أمّا الثانية فتسمح باستهداف جميع أعضاء الجسم. «لا يجب التفكير بإيذاء الآخر، فهو بدوره سيفكّر حينها بإيذائي» يقول أحمد، مضيفًا أن على المصارع التحلّي باحترام الآخر وبالأخلاق العالية والتواضع. كما يشدّد على ضرورة الفصل بين الهموم الحياتيّة الشخصيّة والرياضة.
النتائج التي يحقّقها تنعكس بنظره على حياته الإجتماعية والمهنيّة ونظرة رؤسائه إليه. «واللاعب المنتمي إلى المؤسسة العسكرية يحظى بإمكانات ودعم معنوي ومادي أكثر ممّا قد يحظى به أي لاعب آخر في لبنان».
يشجّع أحمد الخالد أولاده على ممارسة كل أنواع الرياضة وبخاصة المصارعة التي تعلّمهم الدفاع عن أنفسهم وعن المظلومين، من دون التعدّي على أحد.
وإذ يأمل في متابعة مسيرته بالحماسة والإندفاع اللذين يشعر بهما حاليًا طامحًا إلى مزيد من النجاح يكون مصدر فخرٍ للمؤسسة، يشكر قيادة الجيش وقيادة المركز العالي للرياضة العسكرية على كل الدعم الذي يلقاه.