جيشنا

احتفلت الكلية الحربية بتخريج ضباط دورة آمر سرية (الدفعة 46). حضر الاحتفال قائد الكلية العميد الركن شربل منصور الفغالي ممثلًا قائد الجيش، ضباط من أجهزة القيادة ومن قطع الجيش، إلى ضباط الكلية والضباط المدربّين من خارج  
ملاكها.
تخلّل الاحتفال، تسلّم الضباط المتخرّجين شهاداتهم من قائد الكليّة الذي تبادل الدروع التذكارية مع طليع الدورة. وقبل التقاط الصورة التذكارية أمام النصب التذكاري والمشاركة في حفل كوكتيل احتفاء بالمناسبة، ألقى العميد الركن الفغالي كلمة بالمتخرّجين  
قال فيها: «إن المسؤوليات الجسام الملقاة على عاتق الجيش في هذه المرحلة الدقيقة، تتطلّب من العسكريين جميعًا وفي مقدمهم أنتم، التزام مبادئ المؤسسة وثوابتها الوطنية، والتزام قيم الإنضباط والمناقبية ونكران الذات، فكونوا على قدر هذه الآمال،  
لتبقى مؤسستكم محط ثقة اللبنانيين وقبلة أنظارهم، في خضم ما يحيط بالوطن من أخطار وتحديات، سواء تلك التي يمثّلها العدو الإسرائيلي والإرهاب، وهما خطران دائمان على لبنان، أو التحديات الناجمة عن الأحداث الجارية في سوريا، وهذا ما يتطلب  
من وحدات الجيش المزيد من السهر والجهد للحفاظ على استقرار الحدود وحماية المواطنين، ولمنع أي محاولة لنقل الصراع إلى داخل الوطن، والإخلال بمسيرة السلم الأهلي، واستهداف صيغة العيش المشترك بين أبناء مجتمعنا الواحد».
وأضاف: «لقد تلقيتم خلال الدورة الكثير من المعلومات والأساليب والتقنيات، لكنّ التحصيل العلمي لا يقتصر على هذه الدورة أو سواها فحسب، فالمطلوب منكم بذل المزيد من الجهد الشخصي، إذ إنّ الضابط المثقّف الواعي، يكتسب ثقته بنفسه وثقة  
الآخرين به، ويرفع من شأن جيشه وبلده، فالجيوش صنو قادتها.
لذا أوصيكم بأن تمارسوا أعمالكم ومهماتكم بمنتهى الجديّة والتفاني والإخلاص، وأن تجهدوا في طريق العلم، مدركين دائمًا أن المعرفة القابعة في الظلام، هي أشبه بشجرة لا تثمر ولا يؤمل منها الخير، وأن من واجباتكم أن تكونوا القدوة الصالحة  
لمرؤوسيكم، وأن تسهروا على تطوير معارفهم، فهم يتطلّعون إليكم كمرجع موثوق، يستطيعون الركون إليه في مختلف الأوقات والظروف».
وختم قائلًا: «باسم قائد الجيش العماد جان قهوجي أهنئكم بمناسبة تخرّجكم في هذا اليوم الواعد، وأنوّه بجهودكم المبذولة طوال فترة الدورة. ثابروا على العطاء بكلّ حماسة واندفاع، ولا تبخلوا بعرق ودم كلّما دعا الواجب، فبأمثالكم يفخر الجيش ويصان  الوطن».