- En
- Fr
- عربي
شهداؤنا
في حضور حشد من المواطنين والعسكريين، شيّعت قيادة الجيش وأهالي بلدة حبوش- النبطية، المجند الممدّدة خدماته فضل عباس حلال، الذي استشهد في الثالث من شهر كانون الأول المنصرم، متأثرًا بجراح كان قد أصيب بها من جرّاء التفجير الإرهابي الذي استهدف منطقة برج البراجنة بتاريخ 12/11/2015.
انطلق موكب التشييع من أمام المستشفى العسكري المركزي في بدارو، حيث أقيمت مراسم التكريم وتمّ تقليد الشهيد أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية. جثمان الشهيد الذي لفّ بالعلم اللبناني، رفع على أكفّ رفاق السلاح، قبل أن يتّجه الموكب إلى بلدته حبوش حيث جاب شوارعها يتقدّمه حملة الأكاليل. وقد أقيمت الصلاة على جثمانه الطاهر في حضور العقيد نصري عليق ممثلًا نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الاستاذ سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي، وعائلة الفقيد ورفاقه وفاعليات.
وألقى العقيد عليق كلمة بالمناسبة نوّه فيها بالمزايا العسكرية والأخلاقية للشهيد، وبإخلاصه لمؤسسته ووطنه، وقال: «في هذا اليوم الحزين، تزفّ المؤسسة العسكريّة إلى الوطن، واحدًا من خيرة رجالها الشجعان، عانى ما عاناه من آلام الجراح، ليرتفع إلى عالم المجد والخلود، شهيدًا بارًّا بعد أن امتزجت دماؤه الطاهرة مع دماء المواطنين الأبرياء، الذين سقطوا غدرًا على يد الإرهاب المجرم بالأمس القريب في منطقة برج البراجنة. لكن اللحمة الوطنية التي تجلّت إثر هذا العمل الإرهابي الجبان، وعزم الجيش على المضي قدمًا في اقتلاع أشواك الإرهاب من جسم الوطن، شكّلا الردّ المناسب على المخطّطين المجرمين، وحالا دون تحقيق أهدافهم الهدامة في إثارة الفتن والنعرات الطائفية والمذهبية البغيضة».
وأضاف: «إن أكثر ما نحتاج إليه في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ البلاد، هو رصّ الصفوف وترسيخ تلك اللحمة، وتعزيز إرادة الصمود أمام المصاعب والتحديات، فبهذا النهج وحده نحبط مخططات الإرهابيين وجميع الأعداء المتربصين شرًا بالوطن. وكونوا على ثقة بأن الجيش لن يدّخر جهدًا أو تضحية في سبيل الحفاظ على أمن اللبنانيين جميعًا، ولن يفرّط قيد أنملة بقطرة دم واحدة تسقط من عسكري أو مواطن في أي موقعٍ كان».
وتابع: «ما كان شهيدنا الغالي في سنوات خدمته العسكريّة، إلاّ مثالًا للمناقبيّة والانضباط ونكران الذات، وكان بالتأكيد يضع نصب عينيه قدر الشهادة في يوم من الأيّام، وذلك بحكم إيمانه العميق برسالة مؤسّسته التي تقوم على مبادئ الشرف والتضحية والوفاء، وبحكم تربيته النقيّة الصالحة منذ نعومة أظافره، في أحضان عائلة جنوبية أصيلة، يعرف الجميع تاريخها المشهود له، في محبّة الوطن وارتباطها بالجيش، وتمسّكها بالقيم الأخلاقيّة والإنسانية السمحاء».
وفي ما يلي نبذة عن حياة الشهيد:
- من مواليد 8/4/1993 في حبوش- النبطية.
- مدّدت خدماته اعتبارًا من 19/11/2013.
- من عداد فوج التدخل السادس.
- استشهد بتاريخ 3/12/2015.
- عازب.
- رقي لرتبة أعلى بعد الاستشهاد، ومنح أوسمة: الحرب، الجرحى، التقدير العسكري، وتنويه العماد قائد الجيش.