- En
- Fr
- عربي
ذكرى الاستقلال
يمرّ العيد السابع والسبعون للاستقلال وسط تحديات جسام ليس أقلّها جائحة كورونا والضائقة الاقتصادية. في خضم هذه الأزمات، يعود الاستقلال بكل ما يعنيه من تضحيات بذلها الجيش من دمائه على مدى عقود من دون استعراض عسكري ولا احتفالات.
ولأنّ الشهادة تمُرّ خبرًا وصورة، غالبًا ما يتلاشى أثرهما مع وفرة الأحداث في بلدنا. يعيدنا «متحف الاستقلال» الذي يجمع بقايا المعارك والعتاد والألبسة العسكرية لجنودٍ استبسلوا واستشهدوا، إلى المعركة محاكاة، فنستبدل العروض العسكرية بمقتنيات الشهداء التي تروي مئات قصص الاستشهاد كتبتها التضحيات على مدار الساعة. هذه السنة، من ثكنة الفوج المجوقل في غوسطا نحيي مع الجيش اللبناني قصة استقلال تحميه دماء الجنود كل يوم.
من متحف للاستقلال تكاد بزّات الجنود الممزّقة تنطق من داخل مربّعاتها المغلقة بزجاجٍ شفاف لتقول: حماية الاستقلال هي الاستقلال.