- En
- Fr
- عربي
موضوع الغلاف
السلطة السياسية تمنح الجيش الغطاء وقيادته تختار طريقة الرد وتوقيته
«ثمّن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الجهود والتضحيات التي بذلها الجيش اللبناني من أجل ضبط الأمن وبسط سلطة الدولة في صيدا وفرض هيبة المؤسسة العسكرية.
واذ حيّا أرواح الشهداء الأبطال، فإنّه تقّدم من العماد جان قهوجي قائد الجيش ومن ذويهم ومن المواطنين اللبنانيين بأحرّ التعازي.
كذلك أثنى على وقوف المواطنين والمرجعيات الوطنية والتفافهم حول مؤسستهم الوطنية وعلى وحدة المؤسسة العسكرية وتماسك العسكريين والتزامهم، مشيرًا مرة جديدة الى انّ الدعوة الى الجهاد ضدّ الجيش ودعوة العسكريين الى الانفصال عن مؤسستهم لتقسيمها لم ولن تجدي نفعًا او تلقى تجاوبًا او آذانًا صاغية.
كما لفت من جهة أخرى الى محاولة التشكيك باحتضان السلطة السياسية الجيش ودعمها له.
وتوجّه الى العسكريين مؤكدًا انّ قيادتهم العسكرية وعلى رأسها العماد قهوجي يحوزون ثقة رئيس الجمهورية والحكومة في آن، وانطلاقًا من هذه الثقة فإنّ الغطاء والقرار السياسيّين أعطيا لهذه القيادة منذ أول حادثة تعرّض لها الجيش والوطن، وهما يتجددان في كل مرة، وللقيادة حرية اختيار الظرف والتوقيت المناسبين ووضع الخطط الملائمة للردّ، وهي تدرك جيدًا هذا الأمر.
ودعا العسكريين الى عدم المبالاة بالمحاولات الانتهازية التي ترمي الى التملّق السياسي والشعبوي وكسب الصدقية على حساب دماء العسكريين وزرع الشكوك حول علاقة القيادتين العسكرية والسياسية.
وأوضح فخامة الرئيس بصفته القائد الأعلى للقوى المسلحة، أنّه يشجع القوى العسكرية دائمًا على الحزم والحسم، ويؤمن انّ لبنان قوي لأنّ لديه قيادة عسكرية تتمتّع بالكفاءة والشجاعة وتلتزم القرار السياسي، ولديه ضباط وجنود مستعدون للذود عنه وبذل التضحيات مهما غلت او ارتفعت أثمانها».