جعبة الملاعب

الساحر الجذاب فعلها مرة ثانية

 عاش البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم نادي ريال مدريد الإسباني لكرة القدم فرحة كبيرة لا توصف بعد فوزه بجائزة «الكرة الذهبية»، في أمسية خطفت أنظار العالم. وحضر رونالدو (28 عامًا) إلى زوريخ حيث مكان الاحتفال برفقة سبعة من أفراد عائلته، إضافة الى فريق من التلفزيون الخاص بنادي ريال مدريد، وكأنه عرف مسبقًا أنه الفائز بالجائزة.

ترجيحات
اللاعب البرازيلي السابق بيليه، الملقّب بـ«الملك البرازيلي» والذي حصل على «كرة ذهبية شرفية»، كان قد ألمح لدى وصوله الى زوريخ إلى أن رونالدو سيتوّج للمرة الثانية بعد تتويجه العام 2008.
المعطيات المتداولة كانت أشارت إلى أن الاختيار سيقع على رونالدو بعد قرار «الفيفا» بتمديد فترة التصويت، وقد جاء تسجيله ثلاثة أهداف في مرمى المنتخب السويدي في المباراة الفاصلة عن التأهل الى نهائيات كأس العالم في البرازيل في الصيف المقبل، ليؤكد حصوله على الجائزة.
في موازاة ذلك، كانت التحاليل العالمية بمعظمها ترجّح فوز رونالدو بالجائزة، خصوصًا وأن منافسه اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي تعرّض لإصابة أبعدته عن الملاعب لفترة.

من هو رونالدو؟
ولد كريستيانو رونالدو دوس سانتوس أفيرو، المعروف بكريستيانو رونالدو، في البرتغال بتاريخ 5 شباط 1985. وهو لاعب في الجناح الأيسر وفي الوقت نفسه مهاجم ضمن المنتخب الأساسي لنادي ريال مدريد الإسباني.
بدأ مسيرته كلاعب في نادي أندورينها، حيث لعب لموسمين، قبل أن ينتقل إلى نادي ناسيونال ماديرا العام 1997. وبعد ذلك خطا رونالدو خطوة كبيرة بانتقاله إلى نادي سبورتينغ لشبونة أحد أبرز الأندية البرتغالية والذي لمعت نجوميته فيه، ما أدى الى لفت انتباه مدرّب نادي مانشستر يونايتيد الإنكليزي آنذاك السير أليكس فيرغسون، فتعاقد معه بمبلغ 20,3 مليون دولار أميركي العام 2003.a
وفي الموسم التالي فاز رونالدو بأول ألقابه مع النادي وهو كأس الإتحاد الإنكليزي. كما لعب مع المنتخب البرتغالي أول بطولة أوروبية (منافسات كأس الأمم الأوروبية)، حيث سجّل أول أهدافه مع المنتخب في المباراة الإفتتاحية ضد المنتخب اليوناني، فساعد منتخبه في الوصول الى الدور النهائي، فضلًا عن اختياره ضمن تشكيلة نجوم كأس الأمم الأوروبية لهذه المسابقة.
 

ألقاب كثيرة للاعب واحد
أصبح رونالدو أول لاعب يجمع بين جوائز جمعية لاعبي كرة القدم المحترفين (PFA)، وجمعية كتّاب كــرة القــدم (FWA) وذلك العام 2007.
والعام التالي فاز بلقب دوري أبطال أوروبا مع نادي مانشستر يونايتيد، فاختير كأفضل مهاجم ولاعب في البطولة برصيد ثمانية أهداف، فضلًا عن فوزه بجائزة «الحذاء الذهبي»، كما تم ذكر اسمه في تشكيلة الفريق المثالي التي يتم اختيارها من قبل النقابة الدولية للاعبي كرة القدم المحترفين (FIFPRO). وفاز أيضًا بجائزة أفضل لاعب في العالم التي تمنحها مجلة «وورد سوكر»، وبجائزة أونزي الذهبية. وكذلك أصبح رونالدو أول لاعب في مانشستر يونايتيد يفوز بـ»الكرة الذهبية» منذ 40 عامًا عندما توّج بها اللاعب جورج بست العام 1968، كما أنه ثالث لاعب برتغالي يفوز بالجائزة. وفي رصيده أيضًا جائزة «بوشكاش» بعد تسجيله هدفًا رائعًا من على بعد 40 مترًا ضد نادي بورتو البرتغالي في مباراة ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، والكرة الذهبية العامين 2008 و2013.
في الموسم الثاني له مع ريال مدريد، حمل رونالدو لقب أفضل هدّاف في الموسم بعد تسجيله 53 هدفًا، متجاوزًا حصيلة الهدّاف السابق للنادي، المجري فيرينك بوشكاش (49 هدفًا). وحطّم رونالدو كذلك الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجّلة في موسم واحد في الدوري الإسباني برصيد 40 هدفًا متجاوزًا كلًا من لاعب اتلتيك بيلباو تلمو ثارّا العام 1951 ولاعب ريال مدريد هوغو سانشيز العام 1990. وفي 24 آذار 2012 أصبح كريستيانو رونالدو أسرع لاعب يسجّل 100 هدف في الدوري الإسباني بعد تسجيله هدفين أمام نادي ريال سوسيداد.

الأكثر وسامًة وجاذبيًة
بتاريخ 9 حزيران 2010 كشف متحف «مدام توساد» في لندن عن تمثال شمعي عملاق لرونالدو كجزء من الإستعداد لكأس العالم، لينضمّ بذلك اللاعب البرتغالي الساحر الى كل من اللاعبين الإنكليزيين ستيفن جيرارد ودايفيد بيكهام. رونالدو الوجه الدعائي لشركة «نايكي» الأميركية المخصّصة للملابس والأحذية الرياضية، كان أيضًا بطل إعلانات شركات «سوزوكي» و«إكسترا جوز» للمشروبات المنشّطة، و«كاسترول» للمحرّكات التابعة لـ«بريتيش بتروليوم».
كذلك تمّ اقتباس إسمه في السلسلة الشهيرة «عائلة سيمبسون» كما أطلق إسمه على جسر صغير.
لكنه بالاضافة الى كل ذلك حمل العام 2012 لقب اللاعب الأكثر وسامة وجاذبية.