- En
- Fr
- عربي
عبارة
يقترب عيد الجيش، فيهبّ اللبنانيّون من أقصى الوطن إلى أقصاه للاحتفال بالعيد، واستعادة الأمل في ظروف عزّ فيها الأمل، وزادت الحاجة الى الثّبات في الموقف، وتجديد الهمم، وتفعيل النّشاط في كلّ حقل من حقول الحياة.
يكتسب العيد معانيه هذا العام من رسوخ مكانة المؤسسة العسكريّة في النّفوس، والإطمئنان الواضح إلى إجراءاتها، خصوصًا في ما يتعلّق بمواجهتها الصّلبة للإرهاب، وعملياتها الاستباقيّة المتواصلة لإفشال مخططاته، وتدمير معظم شبكاته قبل أن تبصر النّور، أو تنجح في تنفيذ الأهداف الرامية إلى انهيار الأمن، وزعزعة المؤسّسات، وتحطيم الثّقة بالوطن حاضرًا ومستقبلًا، هذا من دون أن تغلّب مهمّة على أخرى في أولويّات القيادة، ومن دون أن يُنسيها الإرهاب مسؤوليتها الأولى في التّصدي للاعتداءات الإسرائيلية، ووضع حدّ لأطماع إسرائيل في ترابنا الوطني.
ويكتسب العيد معانيه أيضًا من خلال تنادي اللبنانيين على الرغم من الظروف الصعبة التي يمرّون بها، لإقامة المهرجانات، وإحياء النّشاطات في البلدات والقرى، احتفالًا بجيشهم، وتحيّة لجنودهم المنتشرين على مساحة الوطن.
وإذا كان الأوّل من آب هو موعد عيد الجيش رسميًا، فبالنسبة إلى هذا الجيش، العيد هو أيضًا في كل يوم ينعم فيه المواطن بالأمان، وهذا ما يتمّ بضبط الحدود وردع الاعتداءات، ودكّ مراكز المسلّحين ومنع تحرّكاتهم، وصدّ محاولات تسلّلهم إلى داخل البلاد، تيسيرًا للحياة الكريمة الآمنة للمواطنين، بحيث يتمسكون بقراهم ويستفيدون من أرزاقهم.
في عيد الجيش يزداد الشعور بالمسؤوليّة الوطنيّة، ويزداد تماسك المؤسسة العسكريّة، كما تتضافر الجهود، ويتبلور الاستعداد للتّضحية أكثر فأكثر، وهذه تذكارات الشهداء تشهد وتنير الدّرب.