مناسبة

"تضحياتن، صمودكن، هنّي أسمى معاني العيد"... بهذه العبارة التي تصدرت شجرة ميلاد مزينة بصور شهداء الجيش اللبناني، اختار جهاز الرعاية والشؤون الاجتماعية للعسكريين القدامى أن يستقبل عائلات العسكريين الشهداء في الاحتفال الذي أقيم في نادي الرتباء المركزي في الفياضية بمناسبة الأعياد، في حضور السيدة نعمت عقيلة قائد الجيش العماد جوزاف عون.
مساحة الفرح الواسعة تمددت إلى المناطق أيضًا لتشمل أكبر عدد من أولاد العسكريين وترسم على وجوههم ابتسامة مشرقة بالأمل.

أتوا من المناطق البعيدة والقريبة وفرح العيد يملأ قلوبهم، منهم من ارتدى البزة العسكرية ومنهم من اختار زي "بابا نويل". استقبلهم فريق الرعاية بأكياس حمراء فيها ما لذّ وطاب من الحلوى التي يحبونها، فيما تولّى فريق آخر تزيين وجوههم برسومات مبهجة، وقبل أن ينصرفوا إلى اللهو والمرح، كانت لهم تجمعات قرب الشجرة المزيّنة، كل يبحث عن صورة والده...
عند الثانية عشرة، انتقل الحضور إلى الطابق العلوي حيث رحب بهم رئيس الجهاز العميد الركن جهاد مرعي وبعبارة " كل عام وانتوا الشرف والتضحية ونحنا الوفا" اختصر مسيرة عطاء قدّمه الشهداء والمعوقون والمفقودون والمتقاعدون، ورعاية تستحقها عائلاتهم. وشكر الحاضرين على وجودهم معتبرًا أنّهم "زينة الوطن وبركة العيد".
ريسيتال الأغاني الذي نظمه كورال أولاد الشهداء لاقى استحسانًا واسعًا من قبل الحاضرين الذين غنوا معهم "أهلا وسهلا نورتوا الدار"، و"تعلا وتتعمر يا دار"، وباقة من الأغاني الميلادية، وتفاعل معها الأطفال رقصًا وغناءً. تلاها عرض ترفيهي نظمه فريق five stars entertainment بالإضافة إلى فقرة ألعاب سحرية.
ربيع ابن المقدم الشهيد ربيع كحيل، سهام وعلي ابنة وابن العريف الشهيد حسن قليلي، كيت وبيار ابنة وابن العريف الشهيد بيار زغيب، محمد حليمة وزينب أولاد الرقيب أول الشهيد باسم موسى وغيرهم العشرات، زيّن الفرح وجوههم وعبّروا عنه بكلمات مؤثرة، بعضهم اعتبر قائد الجيش "والدنا الثاني"، وأصر بعضهم على التأكيد:"بدنا نقلّو الله يطول بعمرك لأنو نحنا مناخد القوة منه".
استلموا هداياهم القيّمة وانضموا إلى مائدة الغداء، وقبل أن يغادروا تواعدوا على لقاء في مناسبات قادمة برعاية الجهاز.
خلف إنجاح هذا الاحتفال جهود خيّرة شكر العميد مرعي من بذلوها وقدّم لهم دروعًا تذكرية.

منطقة البقاع

في منطقة البقاع أيضًا كانت لأولاد الشهداء فسحة من الفرح الغامر، إذ أُقيم في مقر قيادتها احتفال تخللته عروض جميلة. فقد قدّمت جمعية "حركة شباب الشرق-زحلة" برنامجًا ترفيهيًا منوّعًا أضفى بهجة وفرحًا على قلوب الأولاد، فرقصوا وغنّوا وجالوا مع "سانتا كلوز" الذي راح يطوف بينهم موزعًا الهدايا والضحكات من القلب…
وبعد أن تناولوا طعام الغداء، أشعل المطرب حسين يزبك الأجواء حماسةً بأغانٍ وطنية، فيما كان للمطربة لورين صادر محطة غنائية أخرى من وحي الأعياد.
لم يخلُ الحفل من صورٍ تذكارية التقطت اللحظات السعيدة التي عاشها الجميع. وكان الختام مع قالب الحلوى وكلمة  قائد المنطقة العميد الركن روجيه لطّوف الذي شكر جميع من ساهم في إنجاح فعاليات هذا اليوم الرائع.

معهد الرتباء
كذلك، كانت الأعياد مناسَبةً لاحتفال في الباحة الكبيرة لمعهد الرتباء في بعلبك، حيث اجتمع أولاد ضباط المعهد وعسكرييه على مائدة الغداء وسط أجواء الفرح والحماسة. فبالإضافة إلى الألعاب والهدايا التي استمتع بها الأولاد، أضفى وجود جوقة Eternal Love التي قدمت أغاني من وحي الأعياد مزيدًا من البهجة، بينما جال موكب "بابا نويل" على الأطفال ناشرًا البسمة على وجوه الحضور كبارًا وصغارًا. وأقيم سحب تومبولا وُزّعت تذاكره على الحضور، فأثمر هدايا قيّمة للرابحين.
وفي نهاية الحفل، تمنى قائد المعهد العميد الركن بيار بو عساف للجميع أعيادًا مجيدة، شاكرًا للقيّمين والمساهمين في إنجاح الحفل جهودهم  وعطاءاتهم.