تخليداً لذكراهم

بمناسبة ذكرى مرور ثلاث سنوات على استشهاد عسكريين خلال عدوان تموز 2006، أقام فوج الأشغال المستقل احتفالاً تكريمياً لعائلات الشهداء في مركز قيادته في حارة الست.
وألقى العميد الركن علي حمود، ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، كلمة للمناسبة ومما قاله:
... ثلاث سنوات مرّت على استشهاد أبطال فوج الأشغال المستقل، ثلاث سنوات مرّت وكأنها البارحة. في هذا المكان استشهدوا، وفي هذا المكان نتذكّرهم كما في كل مكان. إنهم باقون أبداً في ذاكرتنا، في ذاكرة الجيش، في ذاكرة الوطن. نتذكّرهم وهم في عليائهم نسور خالدة تحوم فوقنا في كل لحظة، وفي كل حين.
وأضاف:
لقد ظنّ العدو الإسرائيلي أنه، باستهدافه ثكنة الفوج بآلته الهمجية الحاقدة، يستطيع كسر إرادة الجيش وتصديع وحدته الداخلية، وإضعاف قدرته على الصمود والمواجهة، ومنعه من القيام بدوره في الدفاع عن حدود الوطن، وصون مسيرة سلمه الأهلي، وقد غاب عن بال قادته أننا جيش راسخ العقيدة، محافظ على ثوابته الوطنية، متمسّك دائماً بقوة الحق، فيما يؤمن بحق القوة التي يدعمها بالحديد والنار.
شهداءنا الأبطال
لا يسعني في هذه الذكرى إلا أن أنحني أمام تضحياتكم، وأمام تضحيات مَن سبقوكم، ومَن لحقوا بمسيرتكم السامية، من شهداء الفوج وشهداء الجيش.
أنتم، فخرنا، وعزتنا، وكرامتنا، وأنتم إكليل غار على جبين لبنان، بشهادتكم، أعطيتم الجميع أمثولة في المحبة الصادقة للوطن، وكأنكم كنتم تقولون: هكذا تُبنى المجتمعات، وهكذا يُصان ترابها، وتستمر حضاراتها.
إنكم أحياء في قلوبنا وأفكارنا، وعند ربكم ترزقون...
تخلّل الإحتفال وضع إكليل من الزهر أمام اللوحة التذكارية باسم قائد الجيش العماد جان قهوجي، وتلاه حفل كوكتيل، كما قدّمت دروع تذكارية لذوي الشهداء.