مناورات وتمارين

نفّذ فوج التدخل الثالث بالاشتراك مع فوج مغاوير البحر تمرينًا تكتيًا على شاطئ نهر ابراهيم تحت عنوان «الموجة الحاسمة». تضمن التمرين عملية إبرار على الشاطئ وإقامة رأس جسر أمام تقدّم الوحدات المقاتلة لتنظيف بقعة محتلة من إرهابيين، وشارك فيه طوافات من القوات الجوية، مراكب إنزال، وخافرة من القوات البحرية.
ترأس التمرين العقيد أمين العرم قائد فوج التدخل الثالث، وحضره عدد من كبار الضباط في الجيش إلى ممثلين عن الوحدات الثابتة والألوية والأفواج.

هدف المناورة
بداية، قدّم العقيد العرم للحضور إيجازًا عن ماهية التمرين وأسبــاب تنفيذه وأبــرزهــا التداعيــات الأمنية التي تمر بهــا المنطقــة ككــل. وقال إن هــدف المنــاورة هــو أمــني بالدرجة الأولى، محددًا مهمــة الفوج في التمرين بتنــفيذ عمليــة الإبــرار لتدمير المجموعة الإرهابيـة في المبنـى المحـاذي للشـاطئ.

السيناريو
توافرت معلومات للأجهزة الأمنية اللبنانية مفادها أن أعدادًا من المقاتلين الأصوليين دخلوا خلسة إلى الأراضي اللبنانية وانتشروا في مدينة طرابلس، ما اقتضى التحرك لمواجهة الأمر.

توزّع المسؤوليات
قدم العقيد الركن مروان عيسى رئيس الفرع الثالث في فوج التدخل الثالث شرحًا عن تفصيل القوى وتشكيلها والتقديرات المحتملة في أثناء تنفيذ المهمة، وقدم المقدم الركن فادي كيوان من الفوج إيجازًا عن بقعة تنفيذ العمليات الهجومية وجغرافية المكان وعن النقاط الحاسمة والحساسة، وعرض للضباط فيلمًا وثائقيًا عن المجموعة الإرهابية التي تمركزت على شاطئ نهر إبراهيم.
كذلك شرح الرائد خالد عبد الرحمن من القوات البحرية عمل المراكب مؤازرةً لفوج التدخل الثالث وعمليات التفتيش...
ثم قدم المقدم فادي كفوري من فوج مغاوير البحر معلومات عن مهمة سرية مغاوير البحر الأولى في التمرين وعملية الاعتراض التي سينفذها غطاسو المغاوير، بالإضافة إلى معالجة أي هدف بالقنص وكيفية زرع العبوات تحت الماء من أجل تأمين غطاء للقوات الصديقة.

بقعة التمرين
بعد الشروحات، انتقل الضباط إلى بقعة التمرين على الشاطئ حيث نفّذ عناصر الفوجين تمرينهم التكتي، وكان الأداء بحسب الضباط الموجودين جيدًا ودقيقًا ويدل على مهارة الوحدات الخاصة في الجيش اللبناني. وشكر العقيد العرم كل القوات المشاركة، وحث عناصره على المزيد من الجهد والمحافظة على التدريب المستمر معتبرًا أن «نجاحنا اليوم هو نتاج التدريب المنفّذ كل يوم».