- En
- Fr
- عربي
نشاطات القائد
قال قائد الجيش العماد جوزاف عون «التاريخ سيشهد أنّ الجيش اللبناني أنقذ لبنان»، مشيرًا إلى أنّه «مسؤول عن أمن المتظاهرين وباقي المواطنين، فإقفال الطريق أمر غير مسموح به وحرية التنقل مقدسة في المواثيق الدولية». كما دعا العماد عون إلى «الابتعاد عن الشائعات التي تهدف إلى تضليل الرأي العام وإحداث شرخ بين المواطنين والمؤسسة العسكرية»، وقد جاء كلامه خلال تفقّده الوحدات العسكرية المنتشرة في بيروت وجبل لبنان، والتي تنفّذ مهمات حفظ الأمن في ظل التحرّكات الشعبية في كل المناطق اللبنانية.
وشملت الجولة قيادات: فوج المدرعات الأول في ثكنة صربا، لواء المشاة الحادي عشر في النقاش، فوج المغاوير في روميه، فوج التدخل الثالث في رأس بيروت، ووحدة من الفوج المجوقل على طريق القصر الجمهوري في بعبدا والفوج المضاد للدروع في ثكنة الفياضية.
وأثنى قائد الجيش على «مستوى الاحتراف والانضباط والمناقبية العالية والجرأة التي أظهرها الجيش في تنفيذ كل المهمات الموكلة إليه، بكل شرف وتضحية ووفاء في مواجهة التحدّيات مهما كانت الأثمان، موجّهًا التحية إلى عائلات العسكريين الذين يضحّون ويساندون أبناءهم في هذه المرحلة».
وتوجّه إلى العسكريين بالقول: «التزمتم قسَمكم، وأثبتم للقاصي والداني أنّ المؤسسة العسكرية هي مظلة جامعة لكل أبناء الوطن، مهما اختلفت توجهاتهم أو وجهات نظرهم. حافظتم على حقوق المواطنين، كل المواطنين».
وأوضح أنّ «الجيش، كما كل الجيوش التي تتلقى تدريباتها لمواجهة الأعداء والأخطار، فيما الجيش اللبناني ينفّذ حاليًا مهمة حفظ أمن في الداخل أمام شعبه وأهله»، مشيرًا إلى أنّه «مسؤول عن أمن المتظاهرين وباقي المواطنين، فإقفال الطريق أمر غير مسموح به وحرية التنقل مقدسة في المواثيق الدولية».
وأكّد قائد الجيش أنّ «التوقيفات التي حصلت أخيرًا شملت عناصر عملت على إحداث شغب، وواجهت الجيش وحاولت منعه من تنفيذ مهمته وتعرّضت له، كما شملت أشخاصًا من غير اللبنانيين وآخرين تبيّن أنّ في حوزتهم مخدرات». وعبّر عن بالغ أسفه لاستشهاد الشاب علاء أبو فخر، مؤكدًا أنّ «القضية أصبحت بيد القضاء». وإذ لفت إلى أنّ «هذه الحادثة هي الوحيدة التي حصلت خلال شهر من التحركات الشعبية، أشار إلى أنّ الوضع مختلف في عدد من الدول التي تشهد أحداثًا مماثلة والتي يسقط فيها عدد كبير من الضحايا، وهذا ما نعمل على تفاديه».
ودعا قائد الجيش إلى «الابتعاد عن الشائعات التي تهدف إلى تضليل الرأي العام، وإحداث شرخ بين المواطنين والمؤسسة العسكرية»، مؤكدًا: «التاريخ سيشهد أنّ الجيش اللبناني أنقذ لبنان».
وإذ نوّه العماد عون بـ«الجهود التي يقوم بها العسكريون خلال هذه الظروف الاستثنائية، والوعي الذي أظهروه في تعاطيهم مع هذه الأحداث، مما فوّت الفرصة على من يريد الاصطياد في الماء العكر»، شدد على أنّ «الجيش يعمل ويتصرّف وفق ما يراه مناسبًا»، ودعا إلى «البقاء على الجهوزية وأقصى درجات الوعي في مواجهة التحديات التي يمر بها بلدنا».