- En
- Fr
- عربي
موضوع الغلاف
حين يُمَسّ الجيش
أكّد اللبنانيون المؤكّد مرّة جديدة:
حين يُمس الجيش يصبح لبنان كلّه جيشًا، أمّا من هم في خانة مريدي الفتنة أو المضلّلين، فأصواتهم النشاز لا تجد لها صدى في نفس أي مخلص لوطنه.
وسائل الإعلام ومواقع الإنترنت وصفحات التواصل الاجتماعي... كلّها عكست هول الصدمة التي أصابت اللبنانيين من جرّاء تعرّض حاجز للجيش في عبرا للاعتداء الغادر، وأظهرت مدى التفافهم حوله ومواكبتهم له في العملية التي قام بها ردًّا على الاعتداء. في ما يلي متابعة لعيّنة من ردود الفعل التي رافقت معركة عبرا.
خصّصت وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب على السواء الحيّز الأبرز من البث والنشر لمتابعة مجريات الحدث وعكست تغطياتها حجم الدعم الكبير للجيش، حيث كان التركيز على أنّ الجيش خط أحمر، والمسّ به يوازي المسّ بالمقدّسات.
في موازاة الأغاني والأناشيد الوطنية في التلفزيونات والإذاعات، تناولت البرامج السياسية العادية منها والخاصة الحدث متعاطفة مع الجيش، مؤكّدة أن الاعتداء عليه هو اعتداء على الوطن بكل أهله وبأهمّ مقوّماته. وعادت إلى الشاشات الوقفات الإعلانية، المتضامنة مع الجيش والمعبّرة عن حجم الحب والتقدير له.
في ما خصّ الصحف ركّزت العناوين والافتتاحيات والتعليقات على أن الجيش بحسمه معركة عبرا وأد فتنة كانت تستهدف إشعال لبنان.
مواقع الإنترنت: «هيا إلى حيث الوجع»
المواقع الإلكترونية حملت بدورها الكثير من ردود الفعل الشاجبة للإعتداء على الجيش، والإعراب عن التضامن معه.
على موقعه الإلكتروني قام الفنان ميشال ألفترياديس بإطلاق مبادرة «فليحكم الجيش»، حيث دعا إلى تسلّم الجيش زمام الحكم في لبنان وصلاحيات إدارة شؤون البلد، لأن ذلك مشروع وضروري، بل إنه برأيه «الحل الوحيد».
أما المهندس شاكر نون وعلى موقعه الإلكتروني، فقد أطلق مبادرة تقضي بالتطوّع للمساعدة وبالتوجه إلى حيث هو «الوجع حاليًا»، أي إلى المستشفى العسكري، الذي يعنى بجرحى المعركة؛ فقد تنادى أعضاء «جمعية بلدتي» لتقديم خدماتهم يوميًا وحتى منتصف تمّوز في الأعمال الإدارية أو المطبخية أو التنظيفية أو الإهتمام بالمرضى أو ترتيب الغرف أو أي مهمة يمكن أن يؤدوها للمساعدة كمجتمع مدني. كما قام المشاركون قبل انطلاقهم إلى نشاط أقامته الجمعية يوم الأحد المشؤوم، بالتجمّع أمام ضريح الجندي المجهول في منطقة المتحف، حيث وقفوا دقيقة صمت تحية وفاء لمن «مات لأجلنا» كما قال السيد نون، ووضعوا الورود على الضريح.
صفحات التواصل الإجتماعي
في عزّ المعركة اشتعلت صفحات الفيسبوك بالصور والشعارات التي تحيّي الجيش وتندد بكل ما كان يحصل في صيدا وعبرا: مجموعات «فيسبوكية وتويترية وواتسأبية» لا تعدّ ولا تحصى نشطت بشكل غير مسبوق، حتى أن غالبية الناشطين على هذه المواقع، غيّروا صورة صفحتهم ليضعوا شارات حداد أو شعارات منددة بما يحدث وداعمة للجيش اللبناني، ارتفعت وتيرتها مع اشتداد المعارك.
صفحات داعمة للجيش اللبناني حملت عنوان «إنت مين»، «الجيش اللبناني خط أحمر»، «لبنان بلد التنوّع»، «أكبر مجتمع للحريّة في العالم»، إنضم إليها الآلاف الذين استنكروا المعارك الدائرة في صيدا وعبرا وتنادوا ليهبّوا ويقفوا وقفة واحدة مع الجيش اللبناني في حربه ضد الإرهاب.
كما تمّت الدعوة لحملة تبرّع بالدم لجرحى الجيش اللبناني. «جمعية شباب لبنان نحو الوطنية» عنونت صفحتها بالتعليق الآتي: «إن دماء شهداء الجيش التي تروي أرض الوطن، لا بدّ وأن تأخذ حقّها في نفوسنا وقلوبنا، ولن نفيَ هذا الحق، إلا من خلال اقتناعنا وعملنا الدائم، على الحفاظ على ثوابت وطننا من عيش مشترك وحرية وعدالة لجميع اللبنانيين».
وتناقلت الهواتف الخلوية عبر رسائل «الواتساب» و«الفايبر» شعارات ومواقف داعمة للجيش أحدها تضمّن طلبًا ورجاءً خاصًا من الجميع، أن يضيئوا الشموع على أسطح الأبنية والشرفات تضامنًا مع الجيش اللبناني ولأجل راحة أنفس شهدائه.
رسالة أخرى على الفيسبوك، تضمّنت تحية الى جيش لبنان العظيم: «قد لا نستطيع ان نحارب معكم بالسلاح لكننا نحارب معكم بصلواتنا، بمحبتنا لكم وللبنان بوقوفنا معكم وإلى جانبكم. أنتم جيشنا وأنتم بالنسبة لنا خطٌ احمر، ومن مسّكم مسّ وطننا بأكمله. فلتُقطع كل يدٍ تعتدي عليكم، وليسكت كل لسان يشتم بكم، ولتكسر كل رجل تدوس أرض بلدكم للاحتلال: جيش بلادي، أنت الشرف وأنت التضحية وأنت الوفاء، فلنصلِّ كلٌ على طريقته لشهداء الجيش وعلى نيّة انتصار الجيش اللبناني على الإرهاب».
وانتشرت على صفحات التواصل صور للشهداء الذين سقطوا في المعارك، مرفقة بشعارات من نوع: «يا رافع العلم بالعالي، دمّك برقبتي علّم يا غالي».
نقسم بالله العظيم... الأمر لك!
على إحدى الصفحات الإفتراضية تمنّى بعض المجنّدين المسرّحين الذين أنهوا خدمة العلم على قائد الجيش، أن يفتح أبواب التطوّع فورًا لمن يرغب من الشباب المتحمّس ليشارك بالقتال وينال شرف الاستشهاد دفاعًا عن الوطن.
واستحدث البعض قسَمًا جديدًا: «نقسم بالله العظيم أن نتمسّك بهذا الوطن ونساند جيشه مسلمين كنا أو مسيحيين!».
وزخرت الصفحات بشعارات من نوع: «كلّنا جيش»، «جيشنا البطل أكبر من كل العصابات»، «أنتم حماة لبنان بكم نرفع الرأس»، «هناك من يصنع العِبر وهناك من يتلقاها: عبرا لمن يعتبر!»، «فخر مجد عنفوان، الجيش وحدو الضمان»، «أنتم أمل لبنان، بكم نفتخر»، «إرفع راسك بالعالي إنت الجيش اللبناني»، «وانتصر لبنان... كلنا جيشك يا لبنان»، «إنسَ إسمك وإسم امّك وبيّك وقول أنا إسمي الجيش اللبناني وديني وهويتي ووطني هنّي لبنان»!
وطلبت شعارات أخرى من الجيش أن يكون صارمًا غير متهاون مع الإرهاب: «الأمر لك»، «أضرب بيد من حديد» و«أطلق نيرانك لا ترحم» و«خللي راسك مرفوع، الغلط مع الجيش ممنوع» و«أسود الجيش لا ترحم».
وتعالت الصلوات والابتهالات على نية الجيش والوطن لتمرّ هذه المحنة بانتصاره بأقل خسائر ممكنة: «يا رب احمين وخلّي عينك علين ومن قوتك عطين: شرف، تضحية، وفاء».
«لبسوا الخطر»
تناقل ناشطو الفيسبوك قصيدة نظمها الشاعر حبيب يونس عبّر من خلالها عن فخره بالجيش وشهدائه الأبطال الأبرار، وتقول القصيدة:
الْغَبْرا عَ بَدْلاتُنْ شَرَفْ
وِالْوَحْل عَ صْبابيطُن بْيِصْرُخْ وَفا
وِالتَّضْحِيي عَ جْباهُن بْتِسْكَرْ أَلَمْ
لِبْسو الْخَطَرْ عَ الْمَعْرَكي وْراحو:
أَبْطال تَحْت تْرابنا رْتاحو
وْأَبْطال، تَ نِرْتاح، ما رْتاحو...
بيِرْتاحو
لِمِّنْ الأَرْزي تْتَوِّجا بَسْمِةْ طِفِلْ
عَ كِتْف بَيّو...
وْحامِل بْإيدو الْعَلَمْ.
ونشر أحد الناشطين على صفحته:
ردّي يا امي ورشّي الورد الأبيض،
علّوني أنا اليوم رايح عالسما عريس
وبدلة مرقّطة بدلة عرسي،
بأعلام الجيش اللبناني استقبلوني.
فنّانو لبنان وإعلاميّوه يغرّدون دعمًا للجيش!
فنّانون، ممثّلون، شعراء، كتاب، وإعلاميون غرّدوا على تويتر منذ لحظة السماع بالخبر وحتى انتهاء هذه المعركة ضدّ الإرهاب، معبّرين عن دعمهم الجيش، ورفضهم أي اعتداء يمسّ كرامته، وأسفهم وحزنهم على الشهداء الذين سقطوا ليبقى الوطن.
• الفنانة نانسي عجرم:
«ما نفع الاحتفالات وقلبنا يحترق مع أرواح الجيش اللبناني... الله يرحم شهداءنا وينصر جيشنا الجبّار ليحمي الوطن».
• الفنان راغب علامة:
«علينا جميعًا كمجتمع مدني وصحافيين وفنانين وإعلاميين أن نعلن موقفَ دعمٍ واضح تضامنًا مع الجيش اللبناني ومع القوى الأمنية بوجه المؤامرة على الجيش... الآن أنا في أستوديو الموزع ناصر الأسعد لتنفيذ أغنية وطنية لكل من يحترم علم بلاده من كلمات الشاعر طوني أبي كرم:
بوّس العَلم وعلّي راسك خلّي عَلَمَك يبقى عالي
أرضك شعبك جيشك ناسَك هنّي رمز الوطن الغالي».
• الفنانة نجوى كرم:
«مش بكتر الحكي منحبّك ولا بالهَوبَرة، مش عارف يلّي ما حبّك رح يرجع لورا؟ شو بقي من الكرامة غير جيشنا يا ترا؟
يا جيشنا يا حامل كل الطوائف، ما بتسأل وهمّك الكلّ، يلّي ما بيحمل همّك من أرض بلادنا يفلّ...».
• الفنان عاصي الحلاّني:
أغنية «جيش بلادي» كلمات نزار فرنسيس، الحان عاصي الحلاني، توزيع طوني سابا، إهداء إلى الجيش اللبناني وأرواح الشهداء.
• الفنانة نوال الزغبي:
«يا رب تحمي بلادي.. يا رب ازرع الحب والسلام بقلوب البشر... تعبنا من مشاهد الدم رحمتك يا الله! قلبي حزين عالشهدا.
كان صعب العيش والناس خيفانة.. صار عنا جيش والجيش لبناني».
• الفنانة ندين الراسي:
«جنود الحرّية.. جنود لبنان.. يموتون ليحيا لبنان. مش مسموح يموت الجيش اللبناني على يد من يحمل الجنسيّة اللبنانية... إلى متى؟؟؟؟ الجيش اللبناني يذبح.. إلى متى؟؟ كلّ مرّة السيناريو نفسه. بس انشالله تكون النهاية مختلفة هالمرّة يا رب».
• الفنان جورج الراسي:
«كم يزداد فخرنا يومًا بعد يوم، نستيقظ على نصر جديد لجيشنا الأبي... صباح الجيش اللّبناني.. كلّنا معك، الله يحميكن !!!».
• الفنانة سيرين عبد النور:
«الله يرحمكن ويرحمنا من الظلم والإرهاب والجهل والشياطين يلي بهيئة بني آدمين».
• الفنان هشام الحاج:
«الله يحمي الجيش اللبناني ويحفظ لبنان كلّو».
• الملحّن والكاتب سمير صفير:
«جايي جيشك جايي يا وطني لبنان
يرجع تاج المجد يرد الصولجان
ع اسمك كان الوعد يا وطني لبنان.
وبترجع لحكايي من سالف الزمان
تهز الريح الرايي ومركب القبطان...».
• الشاعر نزار فرنسيس:
الأبيض بَياض كفوفنا
وملقى وكَرَم لضيوفنا
الأسود يا ويل المعتدي
الأحمر ع حَدّ سيوفن
بدّن ع قهر النفس نتعوّد
بدّن يسرقو أحلامنا سرقة
بدّن نفلّ.. ونلبس الأسود
فشرو.. نحنا منعشق الأبيض
وغصبن عنن.. لبنان رح يبقى
ع النار.. إلّا بْنار.. ما بينرَد
بلادي أدَقّ مْن الصعوبة ظرفْها
الإيد اللي بدها ع الجيش تِنمَدّ
لازم الليلة.. تنقطع من كتفها
إلّا جنود الجيش.. يا كلّ الدّني
الجيش إخوتنا، الجيش ولادنا
لو لا سمح الله جبينو بينحني
يا ألف عمرا ما تكون بلادنا.
• الشاعر فارس اسكندر:
«يا دموع الآخ سيلي حزن عا رجال الأصيلة عطّري البدلة الخضرا وغسّلي القامة الطويلة...».
• المخرج شارل شلالا:
«علمني بيي من أنا وزغير، كل مرة بسمع النشيد الوطني اللبناني، أوقف وإتذكّر كل جندي لحظة يلي استشهد فيا حتى نحنا نعيش... الله يحميك يا جيش لبنان».
• الممثلة ورد الخال:
«إنك تكون مع الجيش يعني تكون مع الوطن ومش مع حدا... وأنا متعصّبة للجيش ولبلدي ولربّي مش لديني...».
• الممثلة باميلا الكيك:
«رحم الله الشهداء وحمى جيش بلادنا... لنصلِّ لوطننا ولأبطال جيشنا».
• الممثلة ندين نسيب نجيم:
«ظلم إنّو يستشهد شاب ويترك ورا 4 ولاد من ورا الزعران... الله يرحم كل يلّي استشهدوا ويصبّر أهلن وعيلهم... وانشاالله مننتصر عالظالمين!».
• الإعلامي والممثل طارق سويد:
«ما بحياتي بتبع حزب أو زعيم سياسي أو بشارك بإنتخابات.. لكن نعم وعراس السطح أنا أتبع وأنحني لكل عسكري في الجيش اللبناني...».
• الإعلامي والممثل وسام بريدي:
«الجيش هو الطبيب الذي يضطر إلى اقتلاع الوباء من جسم مريض ليحافظ على حياة باقي الجسم.
إلى متى سنبقى نبكي ونعدّ شهداء جيشنا ونستمع إلى الأغاني الوطنية على الإذاعات كالجبناء... ما من صوت أعلى من صوت الجيش كائنا من كان...».
• الإعلامية ريما نجيم:
«ينتصر الجيش! عندما نتأكّد أن «دمّ جندي واحدٍ سقطَ زودًا عن وطنه لبنان» تساوي ألف ملك من «ملوك الطوائف»...
ينتصر الجيش! عندما تنتصر ثقافة أن الجيش حامي الوطن كلّ الوطن مقابل ثقافة «الاستنسابية» اليوم معه وغدًا «عليه»...
ينتصر الجيش! عندما من يُنصّب نفسه زعيم طائفة ومذهب وحيّ لا يعود يسرق خبز الفقراء ليقيم الولائم ويُبارك سياسة الجوع التي لولاها ما كان ولن يكون.
ينتصر الجيش! عندما لا يُحرّض «أشباح المنابر» أن الآخر هو الجحيم «ليكسب تصفيق الخائفين».
ينتصر الجيش! عندما نُصبح «كلنا الوطن»، عندما لا يعود زعيم الطائفة والمذهب دومًا على حق! عندما لا يُحاضر «تُجّار الأسلحة» بالسلم الأهلي...».
• الإعلامية جومانا بو عيد:
«اللي مدّ ايدو عالجيش لازم تنقطع...
على وسائل الإعلام ألا تسمح لمن يحرّض على الجيش بأن يطل ويأخذ أي مساحة لينشر سمومه، الشعب اللبناني كله بكل طوائفه مع الجيش اللبناني وكفى...
الغدر الذي تعرض له الجيش اللبناني لا يمكن أن يمر وكأنه حادثة، هو اعتداء مبرمج ومقصود من المسلحين...
بيان قيادة الجيش بيرفع الراس وبيكبر القلب، الكلمة انقالت وهي كلمة رجال... الله يحمي مؤسسة الجيش و قائدها الرجل القوي الجنرال جان القهوجي».
• الإعلامية مريم البسّام:
«وبعد نهاية الأسير اذكروا أن ثمانية عشر شهيدا من الجيش... وراءهم عيون تدمع... بالقلب يا وطن...
شهداء الجيش في صيدا... سنراكم في صف العسكر متوغلين مع المجوقل... فهود واسود تراقبون الحدود... نشتمّكم من عنابر الزيت... ومن طفل للتو مولود».
• الإعلامي جمال فيّاض:
«كل الخلافات خاضعة للجدل والتقييم وربما التبرير... إلا الجيش... كل من يحاول التطاول على الجيش يجب أن يُمحى من الوجود أيًا كان وبلا تردّد...
صيدا يا عروس لبنان وجنوبه، يا قلعة التعايش ومدينة المحبة أنبذي الزعران، والله معك ومع الجيش اللبناني حامي حمانا وملجأنا الوحيد.. لا للزعران!
أنا المواطن اللبناني: أقسم بالله العظيم أن يكون ولائي فقط للبنان ولجيش لبنان وأن أذود عن لبنان وجيش لبنان بدمي وحياتي.والله على ما أقول شهيد...».
• الإعلامي هشام حدّاد:
«ما بقى حدا يقلي لبنان بجناحيه... لبنان بجناح واحد، جناح الجيش اللبناني!! وكلنا معو...».
من لبنان والخارج
شهد لبنان حملة تضامن واسعة مع الجيش، عبّر عنها اللبنانيون من مختلف مواقعهم بمواقف ومبادرات عديدة.
وقد تلقت قيادة الجيش عبر البريد الالكتروني سيلًا من الرسائل التي استنكرت الاعتداء على العسكريين معلنة وقوفها إلى جانب الجيش وخلفه.
كذلك ورد إلى القيادة من لبنان والخارج العديد من الرسائل والبرقيات تعبر عن دعم الجيش وإدانة الاعتداء الذي تعرض له وتقدم التعازي بالشهداء.
في ما يلي بعض ما ورد إلى القيادة:
• الأمين العام للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم قال في رسالة:
«نتقدم باسم الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم وباسم الاغتراب اللبناني في كل أنحاء المعمورة، منكم ومن أهالي الشهداء الذين سقطوا في عبرا وفي كل المناطق دفاعًا عن وحدة لبنان وأرضه وشعبه واستقراره، ونعلن تأييدنا لما يقوم به حفاظًا على أمن الوطن، ونؤكد تضامننا مع المؤسسة العسكرية التي هي ضمانة أمن لبنان واستقراره.
• في بيان لها من ميشيغان في الولايات المتحدة الأميركية، قالت الجالية اللبنانية إنها: «بجميع أطيافها تستنكر وتدين بأشد العبارات التعرض للمؤسسة العسكرية وجيشنا الوطني الباسل.... وتعلن وقوفها مع هذه المؤسسة التي تعتبر سياج الوطن الحامي.
• أصدرت جمعية الصناعيين اللبنانيين بيانًا دعا من خلاله رئيسها إلى رفع العلم اللبناني على مدى أسبوع، في المصانع تكريمًا لشهادة الجيش. ومما جاء في البيان: مرة أخرى نشهد مرحلة مؤلمة من الإنزلاق نحو أتون الحرب والدمار، ومرة أخرى نرى جيشنا الوطني... يفتدي أرواحنا وينقذ استقرار مجتمعنا ويصون لقمة العيش إننا نعزي.. عائلات الشهداء وقيادة الجيش والمواطنين... ولنتذكر إننا والجيش اللبناني جسم واحد وروح واحدة....
• بدوره عقد مجلس نقابة أطباء لبنان في بيروت اجتماعًا أعلن خلاله «الوقوف إلى جانب الجيش اللبناني حامي الوطن»، وقال: «نضع أنفسنا كأطباء بتصرفه... وإننا تحت رايته وإلى جانبه في كل ما يراه مناسبًا».
• تقدمت نقابة خبراء السير في لبنان من قيادة الجيش «بأحر التعازي بالشهداء الأبطال»، وقال بيان صادر عنها: «ثقوا إننا على إهبة الاستعداد لبذل الغالي والنفيس لنكون البحصة التي تسند خابيتكم والزيت الذي يمون سراجكم ليبقى نوركم ساطعًا...».
• أعلنت نقابة الطبوغرافيين المجازين في لبنان موقفًا مماثلًا، وحيّت الجيش البطل مثمنة تضحياته الجسام.
الخارجية الأميركية تعزي بشهداء الجيش
أفادت سفارة لبنان في واشنطن أن نائب مساعدة وزير الخارجية الأميركية السفير لاري سيلفرمان اتصل بالسفير اللبناني أنطوان شديد، وقدّم تعازي الإدارة الأميركية ووزارة الخارجية، بشهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا نتيجة اعتداء المسلّحين عليه في صيدا.