حملات توعية

نشاطات غطّت المناطق اللبنانية

التوعية من مخاطر الألغام والقنابل العنقودية، عنوان ثابت في «الأجندة» العسكرية. لكنّ نيسان تحديدًا أُعلن شهرًا لهذه التوعية. أما النشاطات فكثيرة: ترفيه، رياضة، محاضرات، مقابلات، منشورات، عروض تدليلية، مسرح، حلقات توعية، أشغال حرفية ويدوية من إنتاج مصابي الألغام، وغرس أشجارٍ وورود... سلسلة متكاملة من النشاطات تعاون لإنجاحها المركز اللبناني للأعمال المتعلّقة بالألغام مع عدة جهات وهيئات.
 

عمّت حملات التوعية المناطق اللبنانية برمّتها. فقد جرى توزيع منشورات عن خطر الألغام على المواطنين العابرين على حواجز الجيش اللبناني، وأُلقيت محاضرات في الجامعات والمدارس. كما استضافت ضباطًا من المركز الوطني للأعمال المتعلّقة بالألغام وفوج الهندسة وأعضاء من اللجنة الوطنية للتوعية من مخاطر الألغام، على المحطات الإذاعية والتلفزيونية المحليّة تحدّثوا عن أنواع الأجسام الخطرة، وكيفية التصرّف لدى مصادفتها.
الرسائل النصيّة SMS شاركت أيضًا في التوعية، فطوال شهر نيسان، وبإيعاز من وزارة الاتصالات، وصلت إلى المواطنين عبر هواتفهم الخلوية رسالة تقول: «من أجل حياة سعيدة وآمنة ما تقرب من الألغام والقنابل العنقودية ولا تلمسها، بلّغ فورًا – المركز اللبناني للأعمال المتعلّقة بالألغام».
 

عرسال
انضمّت عرسال إلى المناطق المستهدفة بالتوعية بسبب ما تركه الإرهابيون من مخلّفات خطرة، وقد عُرِضت في حديقتها العامة نماذج عن الألغام والقنابل العنقودية والذخائر غير المنفجرة والإشارات التحذيرية، فضلًا عن شرح مخاطرها وكيفية الوقاية منها. النشاطات المخصّصة لتوعية الأولاد استخدمت الألعاب بشكل أساسي، فالأولاد يتعلّمون بشكل أفضل من خلال اللعب. وأُقيمت لهذه الغاية عدة منصّات خاصّة، بالإضافة إلى تنظيم نشاطات رياضية متنوعة، منها سباق على الدراجات الهوائية، وتوزيع منشورات وألعاب تثقيفية هادفة وغيرها.
 

حلبا
استضاف مركز جمعية الرابطة النسائية الخيرية في حلبا حقل ألغام وهمي، وجرى عرض تدليلي حول كيفية إزالة الألغام. كما شهِدت الساحة نشاطات ترفيهية ووُزّعت منشورات...
كذلك، حضر تلامذة البلدة مسرحية دمى تدور أحداثها حول عدم الوعي من خطر الألغام قدّمها فريق من جمعية الخيال للتربية والفنون، وعندما انصرفوا كانوا يحملون منشورات تجمع بين الترفيه والتوعية.
 

الكورة
لم يختلف المشهد في جامعة البلمند – الكورة، نشاطات كثيرة كانت بانتظار الأولاد، نظّمتها مؤسسة كاريتاس فرع الكورة والبترون، وأطفال من مؤسسة الأب نادر؛ أوّلها كان حقل الألغام الوهمي الذي يشرح أنواع الأجسام الخطرة ومخاطرها وكيفية الوقاية منها من خلال عرض تدليلي أدهش الأولاد وأدخلهم عالمًا غريبًا مسلّيًا. ولم تكن دهشتهم أقل وهم يتابعون العرض المسرحي الذي قدّمه فريق من جمعية الخيال للتربية والفنون.

محمية وادي الحجير
في محمية وادي الحجير، كان اليوم التوعوي مميّزًا. فبالإضافة إلى النشاطات التي جرت في مناطق أخرى، أُقيم معرض للصور والأشغال الحرفية واليدوية وجميعها لمصابي الألغام، بينما خُصّص لروّاد المعرض محترف للرسم أتاح لهم المشاركة في إعداد مواد للتوعية.
وكان مسك الختام غرس شجرة سنديان وورود في حديقة خاصة داخل المحمية، تكريمًا لشهداء الألغام والقنابل العنقودية وضحاياها.
 

أنصار
أقيمت على ملعب الإمام الصدر في أنصار، مباراة في كرة القدم برعاية السيدة رندا برّي رئيسة الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين التي نظّمت الحدث، وقد دعت في كلمتها الوزارات المختصّة والمؤسسات الإعلامية والمواقع الإلكترونية إلى الإضاءة على أهمية التوعية للحد من هذا الخطر الذي يستهدف حياة الإنسان وبيئته ومصدر رزقه.
جرت المباراة الودّية بين فريق الناجين من الألغام وفريق نادي أكاديمية نجوم الرياضة الكروية للفتيات.

 
مجمّع باسل الأسد الثقافي – صور
نشاطات الحملة في صور أُقيمت في مركز باسل الأسد الثقافي، إذ قصده تلامذة المدارس في المنطقة، ليشاركوا في برنامج التوعية الذي نُظِّم بالتعاون مع جمعية «كشافة الرسالة الإسلامية». وإلى حقل الألغام الوهمي والصور والمجسّمات والرسومات والمنشورات... استمتع الصغار بمشاهدة مسرحية دمى أعدّتها المجموعة الاستشارية للألغام MAG.
كما وزّعت دائرة الأعمال المتعلّقة بالألغام UNMAS والكتيبة الفرنسية العاملة في الـ«يونيفيل» هدايا للتلامذة، وقدمت الكتيبة الإيطالية عرضًا لكيفية عمل الروبوت الكاشف للألغام.

رأس بعلبك
أهالي رأس بعلبك والجوار شاهدوا أيضًا العرض التدليلي الذي جرى في المناطق الأخرى، فتعرّفوا إلى نماذج الألغام والقنابل العنقودية والذخائر غير المنفجرة ومخاطرها، وكيفية إزالتها... كما تابعوا محاضرة وتسلّموا منشورات التوعية.
 

سد القرعون
شكّل تلامذة المدارس في منطقة البقاع الغربي سلسلة بشرية امتدّت على طول سدّ القرعون حاملة رسائل توعية. وقد حملت اللافتات التي رفعها المشاركون شعار: «معًا ضد الألغام».
 

محمية عين زحلتا
ازدانت محمية عين زحلتا بمزيد من شجيرات الأرز التي غُرست فيها كرسالة سلام في وجه عنف الألغام.
ووزّع المكتب اللبناني منشورات توعية وألعابًا هادفة على تلامذة المدارس، الذين تباروا في رسم لوحات تعبّر عن رفضهم للألغام، وتَوْقهم إلى السلام والفرح، ونال الأوائل بينهم هدايا.