- En
- Fr
- عربي
جيشنا
أقام مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في الجيش ندوة في النادي العسكري المركزي بعنوان: «الأمن القومي في لبنان – مقاربة ثلاثية بين النظام التشغيلي والسياسات الاقتصادية والاجتماعية»، حضرها رئيس المركز العميد الركن غسان عبد الصمد ممثلًا نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الأستاذ سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي، وممثلون عن قادة الأجهزة الأمنية إلى جانب شخصيات رسمية ودبلوماسية وإقتصادية وإعلامية وإجتماعية.
قدّمت الجلسة الافتتاحية الإعلامية دنيز رحمة فخري، وتحدّث فيها العميد الركن عبد الصمد الذي شدد على أن الأمن هو من أبرز التحديات التي تواجه لبنان الذي تعرّض منذ استقلاله وحتى اليوم لأخطار عديدة، حال غياب الاستراتيجية الوطنية دون مواجهتها أو معالجتها أو السيطرة عليها...
وحدّد الأمن القومي بأنه الاستقرار العام في الوطن، وحماية المصالح القومية، ومواجهة التهديدات الداخلية والخارجية في زمني الحرب والسلم. كما أشار إلى أن القوة هي من أهم أدوات الدولة لحماية الأرض والمجتمع والفرد، وهي العامل الرئيس في صون السيادة والاستقلال، لكن قبل استخدامها، على الدولة أن تؤمن التنمية التي تواكب التطور والحداثة، وأن توفّر سلامة العلاقة بين مكونات الوطن. وإذ تطرّق إلى مصادر تهديد الأمن القومي، التي تشمل الخلل البنيوي في النظام التشغيلي وفي السياسات الاقتصادية، وفي السياسات الاجتماعية، قال إن النمو الاقتصادي لا يعطي ثماره المرجوة، إلّا إذا كان مصحوبًا بسياسات اجتماعية ملائمة، من هنا فإن الأمن الاجتماعي يمثّل حجر الأساس في بناء الأمن القومي للدولة.
كذلك كانت لممثّل ملتقى التأثير المدني السيد نعمة فرام كلمة ركّز فيها على أهميّة الأمن في الحفاظ على الاستقرار الوطني العام، مشيرًا إلى التحديات التي تواجه الأمن القومي في لبنان.
بعد ذلك، بدأت جلسات العمل حيث قدّم المحاضرون مداخلاتهم حول مفهوم الأمن القومي وعناصره ومعوقات تحقيقه.