- En
- Fr
- عربي
ثقافة وفنون
أقامت الجامعة الهاشمية في لبنان احتفالاً في قصر الأونيسكو وقّع خلاله طوني مفرّج كتابه “السلالة الهاشمية في لبنان"، في حضور كل من: ممثل رئيس الجمهورية المدير العام لوزارة الثقافة عمر حلبلب، ممثل الملك الأردني السفير أنمار الحمود، ممثل رئيس الوزراء مدير الشؤون القانونية في رئاسة الوزراء عثمان دلول، النائب عمار الموسوي، وممثل البطريرك الماروني المطران بولس منجد الهاشم، ممثل مفتي الجمهورية الشيخ هشام خليفة، ممثل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى القاضي علي الخطيب، ممثل قائد الجيش العقيد الركن عبد الرحمن أسعد الى وجوه سياسية ودينية وعسكرية واجتماعية. قدّم الحفل رعد الهاشم وألقى قصيدة من وحي المناسبة، وقال إن “كتاب السلالة الهاشمية تناول أصول السلالة والدول التي أسسها الهاشميون أو استوطنوها”. وتحدث رئيس جمعية علماء الدين في لبنان السيد أحمد شوقي الأمين فقال: “إننا نفخر بتقويم حالة التقدم بنبذنا الطائفية، فمن أهداف الأديان التوحيد والجمع، والتفرقة ليست من الأديان إنما من المنتسبين إليها”. وألقى الأباتي باسيل الهاشم كلمة قال فيها: “تخطت الجامعة الهاشمية الحدود الجغرافية والحواجز الطائفية من خلال الغوص في أعماق الذات الإنسانية التي هي في جذورها انفتاح على الإنسان”.
وتحدث الشيخ محمد بكار زكريا عن دور بني هاشم، وقال: “إننا نريد الدور الذي نكمل فيه غيرنا ويكمل غيرنا بنا، لا نريد الدور الذي يلغي الآخرين، فالناس لبعضهم وكل يكمل الآخر ويشعر به”.
ورأى رئيس لجنة الثقافة في الجامعة جورج أبو طايع “أن للهاشميين دوراً وطنياً يظهر في اندماجه مع سواه من الناس دون استعلاء أو تمايز، همه الوحيد تأسيس الوطن على قاعدة الكفاية والإنتماء الوطنى”.
وعرض رئيس الجامعة الشيخ حبيب الهاشم لنشأتها لافتاً الى الجهد الذي بذله مفرج لإنجاز الكتاب “على قاعدة العلم ونمط التوثيق الذي لا ريب فيه”. وقال: “إن الهم الوطني كان الدافع الأساسي لنبيّن للملأ أن محمود أو بطرس ينزلان من جد واحد ونسب واحد ليتكاتفا ويتعاونا، فيشكلان الأنموذج الحضاري الذي تبحث عنه الشعوب في مشارق الأرض ومغاربها”.
وتحدث مفرج عن كتابه، ومما قال: “أردت منه إبراز تراث مشرف للبنان ومجتمعه. لا أدعي الكمال في ما أنجزت، ولكنني أؤكد أني بذلت كل ما أوتيت من قدرة في سبيل أن يكون هذا العمل صادقاً”. ومن مقدمة الكتاب، قرأ: “عندما يدرك اللبنانيون أنهم، رغم تعددهم المذهبي مرتبطون برابطة الدم، لا بد من أنهم سينبذون التفرقة، وسيفتحون صدورهم لبعضهم البعض. فإن لبنان النموذج ليس مجرد مقولة نتغنى بها في المناسبات، إنما هو حقيقة واقعية معيوشة منذ القديم في المجتمع اللبناني يشد أواصرها رابط الأصل والنسب الشريفين، ويضمن استمرارها ونموها تعميم معرفة ذلك الأصل والتأكيد على صحته. كل ذلك يستأهل في رأينا خوض الغمار”.