- En
- Fr
- عربي
ذكراهم خالدة
بمناسبة مرور سنة على استشهاد العقيد داني جوزف حرب، أقيم في كاتدرائية مار جرجس في بيروت، قداس عن راحة نفسه، ترأسه مطران بيروت للموارنة بولس مطر وعاونه المطران طانيوس الخوري ولفيف من الكهنة.
حضر القداس شخصيات رسميّة وممثّلو القيادات الأمنية والعسكرية والهيئات الاجتماعية، وعائلة الشهيد ورفاقه من الضباط والرتباء والعسكريين.
بعد الإنجيل، تلا المطران مطر بركة رسولية من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، تضمنت مواساته لزوجة الشهيد وطفليه ووالدته وأشقائه وسائر ذويهم، ولقيادة الجيش. كما تضمّنت شهادة بـ«الحبيب داني المخلص والمتفاني في الخدمة...».
ثم ألقى المطران مطر عظة اعتبر فيها أن «عيد الجيش» هو شهادته القصوى واستعداده للذود عن كرامة الوطن وسيادته...
وقال: «لا كرامة لنا من دون سيادة الوطن، والجيش يحمي هذه السيادة ويصونها ويؤمن كرامة كل إنسان منا أمام نفسه وأمام التاريخ، لذلك جيشنا عزيز علينا مثل الوطن، هذه أمثولة نحفظها في قلبنا. أما الفداء، فقد علّمنا الرب يسوع قيمته عندما قال ما من حب أعظم من هذا. أن يبذل الإنسان نفسه فداء عن أحبائـه».
وأضاف: «الوطن يفتدى لأنه مقدس، فهو ذاتنا الكلية وشرفنا، هو نحن الجماعية ماضيًا وحاضرًا ومستقبلًا، كما تفتدى العائلة، كما يفتدى الأولاد والأحبة، هذا الوطن يفتدى، ونحن نحيّي كل إنسان يدخل في الجيش والقوى العسكرية، لأنه يعلن بمجرد دخوله أنه يقبل الموت فداء عن وطنه. وعندما يصل إلى قمة الفداء، يصل إلى قمة الحب...».
وألقى ولدا الفقيد ريان ورواد نوايا القداس، متضرّعين إلى الله ليكون والدهما الذي يفخران به بين الأبرار والقديسين.
كذلك، ألقت أرملة الفقيد إليانور كلمة توجهت فيها بالشكر والتعزية إلى كل أم شهيد وزوجــة شــهيد...
وأضافت: «أسمى التحيات للمؤسسة العسكرية قيادة وضباطًا ورتباءَ وأفرادًا، والتي ما زال كل جندي فيها يحمل في نفسه إرادة البذل والعطاء وروح الشهادة التي حملها داني بشهادته، ونخص بالذكر قائد هذه المؤسسة العماد جان قهوجي...».